هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الرسول مع الشباب

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 98
    تاريخ التسجيل : 28/02/2010

    الرسول مع الشباب Empty الرسول مع الشباب

    مُساهمة  Admin الخميس مارس 18, 2010 12:46 pm

    هج الرسول فى معامله الشباب
    قد يصبح احدا منكم غدا من الحكام
    لذا يا حبذا لو طبق منهج الرسول
    صلى الله عليه وسلم فى تربية الشباب
    والان نبدا معا
    * *


    ربى النبي صلى الله عليه وسلم

    جيلاً مؤمناً ملتزماً بمفاهيم وقيم الإسلام

    وكان الغالب في هذا الجيل شريحةِ الشباب

    فعادة ما يتفاعل الشباب مع كل جديد
    وهم أكثر الناس تأثراً وأسرعهم استجابة
    وأشدهم تفاعلاً
    بخلاف جيل الشيوخ
    الذين في الغالب ما يقفون حجر عثرة أمام
    أي تغيير أو إصلاح
    وأشد الناس تمسكاً بالقديم

    ورفضاً للحديث والجديد
    وكان للشباب دور رئيسى
    في الالتفاف حول الرسول

    ودعم ما جاء به النبي
    صلى الله عليه وسلم
    والدعوة إليه والدفاع عنه

    كما كان للنبي صلى الله عليه سلم

    اهتمام خاص برعاية الشباب وتربيتهم

    وإعدادهم لتحمل المسؤوليات الكبيرة
    كيف تعامل النبي
    صلى الله عليه وسلم مع الشباب ؟
    وما هي القواعد التي ربى عليها
    شباب الجيل الأول ؟
    للإجابة على هذه التساؤلات
    تكون بالنقاط التالية


    1ـ التربية المتوازنة

    إن النبي صلى الله عليه وسلم
    رَبى الشباب على التربية المتوازنة
    القائمة على الموازنة
    بين العاطفة والعقل الروح والجسد
    العلم والعمل
    وهذا التوازن الدقيق
    هو المنهج السليم في التربية

    بيد أن طغيان جانب على حساب الجانب الآخر سيؤدي إلى خللٍ في بناء الذات وانحراف عن منهج الإسلام

    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
    يقف ضد كل توجه غير صحيح
    أو تفكير خاطئ أو ممارسة سلبية
    من ذلك ما روي أن النبي
    صلى الله عليه وسلم

    جلس للناس ووصف يوم القيامة

    ولم يزدهم على التخويف

    فرق الناس وبكوا
    فاجتمع عشرة من الصحابة
    في بيت عثمان بن مظعون

    واتفقوا على أن يصوموا النهار ويقوموا الليل

    ولا يقربوا النساء ولا الطيب
    ويلبسوا المسوح ويرفضوا الدنيا
    ويسيحوا في الأرض
    ويترهبوا ويخصوا المذاكير

    فبلغ ذلك النبي فأتى منزل عثمان فلم يجده

    فقال لامرأته أحق ما بلغني ؟

    فكرهت أن يكذب على رسول الله

    وأن تبتدئ على زوجها
    فقالت يا رسول الله
    إن كان أخبرك عثمان فقد صدقك
    فانصرف رسول الله
    وأتى عثمان منزله فأخبرته زوجته بذلك
    فأتى هو وأصحابه
    إلى النبي صلى الله عليه وسلم

    فقال ألم أنبأ أنكم اتفقتم ؟

    فقالوا ما أردنا إلا الخير

    فقال إني لم أؤمر بذلك
    ثم قال إن لانفسكم عليكم حقا
    فصوموا وافطروا وقوموا وناموا
    فإني أصوم وأفطر وأقوم وأنام
    وآكل اللحم والدسم وآتي النساء
    فمن رغب عن سنتي فليس مني
    ثم جمع الناس وخطبهم وقال
    ما بال قوم حرموا النساء والطيب
    والنوم وشهوات الدنيا
    وأما أنا فلست آمركم أن تكونوا قسسة ورهبانا
    إنه ليس في ديني ترك النساء واللحم
    واتخاذ الصوامع

    إن سياحة أمتي في الصوم ورهبانيتها الجهاد
    واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا
    وحجوا واعتمروا
    وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة
    وصوموا شهر رمضان
    واستقيموا يستقم لكم
    فإنما هلك من قبلكم بالتشديد

    شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم

    فأولئك بقاياهم في الديارات والصوامع
    من خلال هذه الرواية
    نستنتج أن النبي صلى الله عليه وسلم
    قد رفض بقوة التوجه الخاطئ نحو الرهبانية
    وترك الطيبات وأوضح بكل جلاء
    أنه ليس في الإسلام رهبانية
    بمعنى الانعزال عن الدنيا
    وترك الزواج وعدم استخدام الطيب إلخ
    وإنما الإسلام يدعو إلى التوازن
    بين متطلبات الجسم ولوازم الروح
    والإنسان كما يحتاج لإشباع غرائزه
    وشهواته المادية
    من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ومنكح

    يحتاج كذلك لإشباع ميوله ورغباته المعنوية

    وأي طغيان لجانب على حساب الآخر
    سيؤدي إلى خلل في الشخصية
    وانحراف عن منهج الإسلام

    وهكذا ربَّى النبي صلى الله عليه وسلم

    أصحابه على التوازن بين متطلبات الجسم ومستلزمات الروح
    وفي هذا العصر حيث طغت المادية
    فيه على كل شئ

    وأصبح شعار الفلسفة المادية الحديثة

    هو التركيز على كل ما هو مادي

    وتجاهل كل ما هو معنوي وروحي

    يحتاج كل شاب أن ينتبه إلى ذاته

    وأن يسعى لتحصيل الكمالات الروحية

    وهذا يتطلب مجاهدة النفس

    والتدرب على ممارسة الرياضة الروحية
    وترويض الذات
    على سلوك طريق الحق والخير والصلاح

    وليكن شعارنا قول الله تعالى
    وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
    وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 3:08 pm